آسيا والمحيط الهادئ هي المنطقة الاقتصادية الأسرع نموا في العالم. بل هي أيضا مكان يمتليء بالتناقضات، فهي موطن لبعض أصغر وأفقر البلدان وبعض أكبر وأغنى البلدان أيضا. وقد عملت هذه الطفرة الاقتصادية على رفع الكثيرين من براثن الفقر، ولكن المنطقة ما زالت موطنا لنحو نصف فقراء العالم.
ولكن هناك هناك ثمنا من أجل هذا النمو. فالتحضر السريع وأنماط الحياة الغنية والطلب المتزايد على الموارد والخدمات التي تمارس ضغوطا متزايدة على الأراضي والموارد الطبيعية في المنطقة تشكل تحديا لاستدامة تنمية المنطقة. ومع ذلك، تقود البلدان سياسات مبتكرة وتوجيهات، مثل السعادة الوطنية الإجمالية لبوتان، واقتصاد الاكتفاء في تايلاند ونموذج نمو الجودة في الصين.
وتعمل منظمة الأمم المتحدة للبيئة مع بلدان آسيا والمحيط الهادئ لتحقيق النمو الذي يحفز الاستخدام الفعال للأصول الطبيعية في المنطقة، ويقلل من تدهور البيئة ويجلب الفوائد الاجتماعية والاقتصادية لشعوب المنطقة. ونحن نركز على الحلول المبتكرة والمؤثرة للتحديات البيئية في المنطقة، مع نهج متكامل يجمع بين الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة - الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وبالإضافة إلى ذلك، نساعد البلدان على تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
ونحن نعمل مع السلطات الوطنية والمحلية، والمجتمع المدني، وكيانات الأمم المتحدة، والمؤسسات المالية، والهيئات والشبكات الإقليمية، ومؤسسات البحوث، والقطاع الخاص.